محمد يسرى المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 11/03/2009 العمر : 34 المزاج : عالى
المهنة : المزاج :
| موضوع: الاسلام والعولمة الغربية الثلاثاء يوليو 07, 2009 2:39 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ملف هذا الشهر مختلف عن أي ملف سبق فهو ليس ملفا للحوار بل ملفا نحاول فيه معا فهما لدلالات عن كلمات كثيرة التكرار وقد يكون لها آثار علينا وعلى الأجيال القادمة وهي العولمة وحوار الحضارات ، لذا أتمنى أن نتشارك معا في فهمها وتكوين مفهومات واضحة المعالم لدى كلا منا وإن أختلفت الآراء حولها .
الاسلام والغرب ( حوار الحضارات )
مقدمة لابد منها :
الإسلام والغرب
من الملفات المفتوحة والساخنة في الغرب ملف الإسلام وعلاقته بالغرب ومستقبله وديناميكيته الماضية والراهنة والمستقبليّة، وتولي دوائر القرار ومراكز الدراسات الإستراتيجية والاستشرافية حيزا كبيرا من اهتماماتها للإسلام، وكل ما يرتبط به من ثقافات واجتهادات وحركات وسلوكيات سياسية واجتماعية، وكل ما يمُتُّ إليه بصلة من قريب أو بعيد، وقد ازدادت الاهتمامات بالإسلام بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بأمريكا. وفي الغرب خمسة اتجاهات أو مدارس تضطلع بعملية تشريح الإسلام لتحقيق أهداف قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، وهذه المدارس هي: المدرسة الأمنية: وهي الملتصقة بدوائر الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وتقوم هذه المدرسة بتشريح كامل ودقيق وتفصيلي للحركات الإسلامية، وتحديدا تلك التي لها قواعد في الغرب، كالجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية، والجماعة الإسلامية المصرية، وحزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وحزب الدعوة العراقي، وجماعة أسامة بن لادن، وعشرات التنظيمات الإسلامية التي لها قواعد في الغرب أو تحاول التحرك في العواصم الغربية ضمن حيز الحرية الموجود. وتتعاون الأجهزة الأمنية الغربية فيما بينها لرصد تحركات الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى هذه الجماعات، وقانون الاتحاد الأوروبي في بعض بنوده ينص على ضرورة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات، والتعاون قائم في أعلى مستواه في هذا المجال، وتستعين هذه الأجهزة بخبراء من العالم العربي والإسلامي في فهم المنطلقات الفكرية والفقه الخاص بهذه الحركات وآفاق تفكيرها وإستراتيجياتها. وغرض هذه الأجهزة من تشريح حركات الإسلام السياسي هو الحفاظ على الأمن القومي، ومنع تكرار ما يحدث في العالم العربي والإسلامي على أراضي الغرب، والحؤول دون تحويل الغرب إلى قواعد للراغبين في الإطاحة بنظمهم، وإقامة مشاريع فكرية وسياسية في العالميْن العربي والإسلامي مغايرة للعلمانية الغربية، وقد تكون هذه المشاريع معادية للغرب بالأساس. ويجري هاهنا التنسيق كاملا مع الأجهزة الأمنية العربية للحصول على معلومات عن الأشخاص والتنظيمات الإسلامية، والأرشيف الأمني العربي دائما مفتوح للغربيين خصوصا فيما يتعلق بالخصوم الإسلاميين. لكن لم يسبق للأجهزة الأمنية الغربية أن تعاملت مع الإسلاميين على أراضيها بالطريقة التي يتعامل بها معهم رجال المخابرات العرب؛ فما دام هؤلاء في نطاق المعارضة الفكرية والسياسية، فلا أحد يستطيع أن يطالهم؛ لأن حرية التعبير مكفولة في كل الدساتير الغربية، لكن إذا أراد أحدهم التلاعب بالأمن القومي الغربي فيكون بذلك قد جنى على نفسه؛ لأن الأمن القومي مقدس في الغرب. والمدرسة الثانية: هي المدرسة المرتبطة بوزارات الهجرة ودوائر الاندماج؛ حيث لدى هذه الدوائر مراكز للبحث والدراسات، وتضطلع هذه المراكز بتشريح ثقافة المسلمين وعاداتهم وتقاليدهم، والغرض منها ليس أمنيًّا على الإطلاق، بل الغرض منها فهم المسلمين عن قرب في محاولة لإدماجهم في المجتمعات الجديدة المستقبلة لهم، ولوضع قوانين تتماشى مع توجهات المسلمين، ولتجنيب المجتمعات الغربية التصادم مع من يمثلون الظاهرة الإسلامية الوافدة. وتستعين هذه الدوائر أيضا ببعض الباحثين العرب والمسلمين، ولها أيضا باحثوها الأصليون، الذين يقومون في أحايين كثيرة بزيارات إلى عواصم عربية وإسلامية لفهم أسلوب حياة المسلمين وعاداتهم وتقاليدهم. والمدرسة الثالثة: هي المدرسة الأكاديمية التي قوامها مجموعة كبيرة من المستشرقين والباحثين في قضايا العالم العربي والإسلامي، ومجموعة من المعاهد والكليات التي تُعنى بالحضارة الإسلامية والحوار الإسلامي- الغربي. وتضم هذه المدرسة ثلاثة اتجاهات: اتجاه منصف للحضارة الإسلامية، ومتفهم للخلل الحاصل في حياة المسلمين والفرق الشاسع بين سلوكيات المسلمين وتعاليم الإسلام. واتجاه حاقد يهمه الانتصار لمنطلقاته الأيديولوجية، ويحمّل الإسلام كل خيبات العالم العربي والإسلامي، ويصوره أنه الخطر المحدق بالمنظومة الغربية. واتجاه ثالث عقلاني واقعي يحاول تفسير الأمور تفسيرًا أبستمولوجيّا ( نظام المعرفة ) وعلميّا. والمدرسة الرابعة: قوامها مجموعة من مراكز الدراسات الخاصة التي تسوّق منتجها البحثي لحساب وزارات خارجية ودوائر قرار ودوائر حساسة وحسب الطلب، وتوظف هذه المراكز خليطا من الباحثين من مختلف الجنسيات والبلدان، ويمكن القول بأن السرعة هي طابع الدراسات عن الإسلام السياسي التي تصدر عن هذه المراكز ذات البعد التجاري. والمدرسة الخامسة: وقوامها مراكز محدودة لبعض أصحاب النفوذ الديني من مسيحيين ويهود، والغرض منها إشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بالنسبة للفريق الأول، ورسم منهجية علمية للتنصير من خلال فهم المسلمين، وكيفية التسلل إلى عقلياتهم بالنسبة للفريق الثاني. كلمات منقولة لبعض عقلاء الغرب " سان سيمون " في كتابه " علم الإنسان " يقول : " إن الدارس لبنيات الحضارات الإنسانية المختلفة ، لا يمكنه أن يتنكر للدور الحضاري الخلاق الذي لعبه العرب والمسلمون في بناء النهضة العلمية لأوربا الحديثة ". " أوجست كونت " : " إن عبقرية الإسلام وقدرته الروحية لا يتناقضان البتة مع العقل كما هو الحال في الأديان الأخرى ؛ بل ولا يتناقضان مع الفلسفة الوضعية نفسها ؛ لأن الإسلام يتمشى أساساً مع واقع الإنسان ، كل إنسان، بما له من عقيدة مبسطة ، ومن شعائر عملية مفيدة ! ". أما " شبرل" عميد كلية الحقوق بجامعة "فيينا"، فيقول في مؤتمر الحقوق سنة 1927 : " إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) إليها ، إذ رغم أميته استطاع قبل بضعة عشر قرناً؛ أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون ؛ لو وصلنا إلى قمته بعد ألفي سنة " .
بعد هذه المقدمة نبدأ في طرح بعض التساؤلات والتي أتمنى أن نجد لها إجابات معا :
هل تستطيع تعريف ما هي العولمة في حدود قرائنك ، وهل حقاً ما يقال عن فرض إرادة القوي هو الهدف من وراءها . ما المقصود بحوار الحضارات وهل القصد منه هو حوارا للأديان ، و هل يمكن أن يتم حوار بين طرفين أحدهم ( الغرب ) يعتقد أن الطرف الآخر إرهابي ( المسلمون ) ، هل يمكن أن يتم حوار بين طرفين أحدهم ( المسلمون ) يعتقد أن الطرف الآخر ( الغرب ) يعامله على أنه عالم متخلف وسعى لتدميره بزرع دولة للصهوينية في قلبه. هل هناك لغزا وراء تصاعد وتيرة الحديث عن حوار الحضارات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر . هل هناك علاقة بين العولمة وحوار الحضارات . هل تعتقد أن العولمة في صالح العالم العربي والإسلامي . هل يمكن في ظل ظروف هذا العصر التعايش بين الحضارات والأديان. هل أنت مستعد للدخول في حوار حول الحضارات أو الأديان إذا ما دعتك الظروف لذلك.
سأرفق لكم بعض الموضوعات التي يمكن الأستعانة بها لمعرفة آراء البعض حول هذه المواضيع لمن أراد الاطلاع وبالطبع هناك المزيد والآراء من خلال بحثكم الخاص.
1 - ملخص كتاب ( أقنعة العولمة السبعة ) تأليف: نبيل راغب . 2 - الإسلام ودوره في مشروع حوار الحضارات . (مقتطفات ) . 3 - حوار الحضارات خطب . 4- حوار الحضارات كتاب للمفكر روجيه جارودي .
أعلم أن هذه الموضوعات ثقيلة الظل ولكنني أرى أنها موضوعات العصر التي يجب أن نهتم بها لنعلم ما يحاك لنا ولأجيالنا القادمة. | |
|
عمرو المغازي المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 121 تاريخ التسجيل : 12/03/2009 العمر : 33 الموقع : جمهورية نفسى المزاج : عالي جدا فوق السحاب
المهنة : المزاج :
| موضوع: رد: الاسلام والعولمة الغربية الخميس نوفمبر 26, 2009 10:45 am | |
| جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل | |
|